- من تبع منك اليوم جنازة ؟
- سكت الجميع فقال ابو بكر " انا "
- فقال النبى ثالثا من اطعم اليوم منكم مسكينا ؟
- ولم يجد احد من الاصحاب فقال ابو بكر " انا "
- سئل الرسول ومن عاد منكم اليوم مريضا ؟
- وصمت الجميع واجاب ابى بكر انا
- فقال الرسول والله ما اجتمعنا فى امرئ الا دخل الجنة
وما زالت الايام تدور والاحداث تتلاحق وابو بكر يزداد مع الايام اكتمالا وبلاءه فى سبيل الله بكبره وتعاظو بره بالاسلام والمسلمين ينمو ويكبر
حتى اطلق المسلمون عليه الصديق ؛ الرفيق ؛ الشفيق ؛ الرقيق ؛ السباق ؛ الرصيق
فاما الصديق فكلنا نعلم لانه كان يصدق الرسول فى كل شئ
الرفيق : فالانه رفيق النبى صلى الله عليه وسلم فى الدنيا والاخرة
الشفيق: فلانه اعتق رقابا كثيرة ومنهم بلال مؤذن الرسول
الرقيق فلانه كان سريع الدموع كثير البكاء
الرحيق فلانه كان اذ اطل على قوم من المشركين دعاهم الى الله عز وجل
كان ابو بكر قوى فى الدعوة
واما السباق فلانه اسبق اصحاب الرسول الى الخيرات
وهناك مشاهد كثيرة بايمان ابى بكر بعقيدته وبالله ورسوله فى السنة الخامسة من الهجرة غادر الرسول ومعه عدد كبير من المسلمين قاصدين مكة ليعتمرو ووصلت هذه الانباء الى قريش
صممت قريش على منع الرسول واصحابه من دخول مكة وزيارة الكعبة
ونزل الرسول واصحابة الى الحديبية وتم ارسال عثمان ابن عفان ليشرح سبب مجيئه وتم ارسال سهيل ابن عمرو وايضا ليتفاوض مع الرسول وانتهت المفاوضات الى عقد ميثاق : هذا الميثاق ينص على :
التزام المسلمين بان يردو الى قريش من ياتيهم مسلا ولا ترد قيش الى المسلمين من يعود اليهم
وعلى عودة المسلمين الى المدينة على ان تتمن هذه الزيارة العام القادم وغضب الصحابة بشدة وذهب عمر الى رسول الله يساله :
يا نبى الله الست نبى الله حقا ؟
اجاب الرسول : " بلى يا عمر "
قال عمر " فلم نعط الدينية فى ديننا فى ديننا ؟ اى المزلة
قال رسول الله يا عمر انى رسول الله ولست اعصيه وهو ناصرى
قلت اوليس كنت تحدثنا اننا سناتى البيت فنطوف به ؟
قال رسول الله :
" او اخبرتك انا ناتيه العام ؟ "
قلت لا
قال رسول الله " فانك اتيه ومطوف به "
وينصرف عمر الى ابى بكرليسئل نفس الاسئلة التى سئلها لرسول الله
قال ابو بكر ايها الرجل انه رسول الله وليس يعصيه وليس ناصره فاستمسك بغرزه فوالله انه على حق
"الغرز" اى استمسك بهديه
وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
اختار ابا بكر ليصلى بالناس وقال :
مروا ابا بكر ليصلى بالناس
قالت له السيدة عائشة :
ان ابا بكر رجل رقيق اذا قام مقامك غلبه البكاء
فقال لها الرسول مروا ابا بكر ليصلى بالناس
فراجعته السيدة عائشة وغضب رسول الله
وامتثل الصديق امر رسول الله
وفى وفاة رسول الله ابتلى المؤمنون وزلزلو زلزالا شديدا
وعندما اقبل ابو بكر ودخل المسجد فلم يتكلم مع احد حتى دخل على عائشة فبصر لرسول الله واقلب عليه وقبله ثم بكى
وخرج عمر وهو يكلم الناس يقول يا قوم انا محمدا لم يمت ولكنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه
فقال ابو بكر اسكت يا عمر
وقال يا قوم فمن كان يعبد محمدا فان محمد قد مات ومن كان ليعبد الله فان الله حى قيوم لا يموت
وقال الله تعالى :
"وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل " ال عمران 144
"فان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم "
فقال عمر والله كانى اسمعها لاول مرة
هذا هو ابو بكر تظهر قوته فى مواقف تحتاج الى القوة والصراحة والشدة
وتولى الصديق الخلافة بعد مبايعة المسلمين له
* ها هو ابو بكر يصعد لاول مرة المنبر بعد ان غاب عنه رسول الله وانه ليصعد درجتين ثم يجلس فهو لا يبيح لنفسه ان يجلس مكان الرسول
وها هو ذا يستقبل جميع الحاشدين و يتلو على الناس موثقه وعهده
" ايها الناس "
انى وليت عليكم ولست بخيركم
ان احسنت فاعينونى
وان اسات فقومونى
الا ان الضعيف فيكم قوى عندى حتى أخذ الحق له
الا وان القوى فيكم ضعيف عندى حتى أخذ الحق منه
اطيعونى ما اطعت اله ورسوله
فاذا عصيت فلا طاعه لى عليكم
بالله ما اروعها من بدايه "انى وليت عليكم ولست بخيركم"
لقد كتب على الصديق ان يبدا خلافته بواقعه امتحن فيها
ولا ؤه للقانون
وذلك ان السيده فاطمه بنت رسول الله والعباس عم رسول الله ذهبا اليه يسالانه حقهما فى قطعه ارض صغيره
كان عليه السلام يعطى السيده فاطمه وبعض اهله جزء من انتاجها ثم يقيس الباقى بين فقراء اصحابه
والان بعد وفاته عليه السلام ذهبت السيده فاطمه الى خليفه رسول الله فسالته هذه القطعه باعتبارها ميراث ابيها عليه السلام
قال ابو بكر لها وللعباس:
سمعت رسول الله يقول :
(نحن معاشر الانبياء لا نورث)
_(ما تركناه صدق)
وانى والله لا ادع امرا رايت رسول الله يصنع الا صنعته
فانى اخشى ان تركت شيا من امره ان ازيغ
وكم كان يعلم حب الرسول لابنته فاطمه
وايمانه بالقانون لا ينفصل عن ايمانه بالله ورسوله
اذن فقد صار حكما من احكام الشريعه التى يومن بها
وهكذا وجد نفسه بين ولا ء ين
ولا ئه لرسول الله فى احب الناس اليه وهى ابنته
وولائه للقانون الذى جاء به رسول الله نفسه
ولم نكد السيده فاطمه رضى الله عنها تسمع جواب ابى بكر حتى حذنت حذنا شديدا
وخوفا من ان يراودها الشك فى ان الرسول قد قال هذا الحديث
وشرع هذا الحكم .ارسل الى عمروطلحة والذبير .سعد ابى وقاص وعبدالرحمن بن عوف وسالهم امامها الم تعملوا ان رسول الله قال
(نحن لا نورث ما تركناه صدقه)
فى هذه الواقعه التى واجهت الصديق فى بدايه حكمه اجتاز ايمانه بالحق وبالقانون امتحانا لايدرك رهبته ومشته سوى ابو بكر
ان قوته وصلابته اللتين يواجه بها مسئولياته كخلفيه
كاننا وراء موقعه (حرب الرده)
مع انها لم تكن رده الا فى الذكاه
وكان هناك رأيان:
*الراي الاول لا داعى للقتال ما داموا لم يفترقوا الا امتناعهم عن الذكاه وعلى راس هذا الفريق عجز رضى الله عنه
*الراى الثانى يرى ان الذكاه ركن من اركان الدين الاسلامى ليس من حق الخليفه ان يتهاون عنه وعدم القيام بدفعها ليس الا سوى بدايه التمرد فى بفيه الاركان
وكان هذا راى ابو بكر
وهنا يظهر الفارق بين العملاقين عمر و ابى بكر
وكان لو سئل الناس من الذى سيكون اكثر صراحه وشده ومن الذى سيكون لينا لما يترددوا ان يشيروا الى عمر بن الخطاب با لصراحه والشده وابا بكر داعيا الى الى الحديث والملاينه وهكذا يكون العملا قان عندما يتبادلان المواقف وقال عمر يومئذ قولته الماثوره
"فما هو الا ان يشرح الله صدري لراى ابى بكر"
وقال ابى مسعود كلمات تصور الموقف اصدق تصوير
(لقد قمنا بعد رسول الله مقاما كدنا نهلك فيه لولا ان من الله علينا بابى بكر)
ونغادر موقف الرده فتره وجيزه الى موقفا اخر سبق وقفه الرده وتجلس فيه ايمان ابى بكر ورسوله
فقبل وفاه الرسول كان عليه الصلاه والسلام قد اعد جيشا تحت امره اسامه بن زيد وجهته الشام
وكان الجيش يوم وفاه الرسول معسكرا على بعد ثلاثه اميال من المدينه يتهيا للسير
واختلف الراى بعد هذا فى امره
فراى فريق من المسلمين وعلى راسهم عمر بن الخطاب
ان لا يبعث جيش اسامه الى الشام لان فيه مخاطره فى الوقت الذى اصبحت المدينه نفسها مهدده بغذوا المتمردين وكان هذا راى اسامه ايضا
والمنطق يقول ان هذا الراى هو الصواب حقا ولكن ابا بكر يستمد منطقه من ايمانه بالله ورسوله وكل قضيه عنده تتسع للاجتهاد الا قضيه ابرم الله فيها حكما واصدر الرسول فيه امرا
وهكذا كان جواب ابى بكر للناس
(انقذوا بعث اسامه فوالله لو خطفتنى الذئاب لانفزته)
كما امر رسول الله وما كنت لارد قضاء قضاه
ولم يكن ابو بكر بتصميم هذا نوع من انواع الدكتاتوريه لان القصه اساسا ليست مما يعرض للشورى بعد ان قال فيها رسول الله كلمته واعطى امره
وبعد حياه مليئه باهدى والايمان والخير ولاحسان نام الصديق على فراش الموت فعاده الناس
هنيئا لك السبق الى الجنه يا ابا بكر بينما الناس يدخلون الجنه من باب واحد اما انت فتدخل من جميع ابواب الجنه
ففى احدى جلسات النبى صلى الله عليه وسلم الايمانيه قال
"من انفق زوجين فى سبيل الله نودى فى باب يا عبد الله هذا خير فمن كان اهل الصلاه دعى من باب الصلاه ومن كان من اهل الجهاد دعى من باب الجهاد ومن كان من اهل الصدقه دعى من باب الصدق ومن كان من اهل الصيام دعى من باب الريان "
فقال ابو بكر يا رسول الله هل يدعى احد من تلك الابواب كلها فقال رسول الله"نعم وارجوا ان تكون منهم"
سلام عليك يا ابا بكر ومحبا بضيف الجنه الحور حولك فبشراك يا ابا بكر بالحور وبالجنه الفيحاء
هذا هو الصديق
لا يرفع الكاتبون من قدره بما يسطرون عنه وعن فضائله انما يرفعون من اقدار انفسهم حيث يؤهلونها للحديث عن هذا الطود الشامخ العظيم
ولقد كان رضى الله عنه اكثر الناس حياء اذا القيت عليه كلمه ثناء
حينذاك كان الدمع يبلل عينيه ويردد ابتهالاته الماثوره
- سكت الجميع فقال ابو بكر " انا "
- فقال النبى ثالثا من اطعم اليوم منكم مسكينا ؟
- ولم يجد احد من الاصحاب فقال ابو بكر " انا "
- سئل الرسول ومن عاد منكم اليوم مريضا ؟
- وصمت الجميع واجاب ابى بكر انا
- فقال الرسول والله ما اجتمعنا فى امرئ الا دخل الجنة
وما زالت الايام تدور والاحداث تتلاحق وابو بكر يزداد مع الايام اكتمالا وبلاءه فى سبيل الله بكبره وتعاظو بره بالاسلام والمسلمين ينمو ويكبر
حتى اطلق المسلمون عليه الصديق ؛ الرفيق ؛ الشفيق ؛ الرقيق ؛ السباق ؛ الرصيق
فاما الصديق فكلنا نعلم لانه كان يصدق الرسول فى كل شئ
الرفيق : فالانه رفيق النبى صلى الله عليه وسلم فى الدنيا والاخرة
الشفيق: فلانه اعتق رقابا كثيرة ومنهم بلال مؤذن الرسول
الرقيق فلانه كان سريع الدموع كثير البكاء
الرحيق فلانه كان اذ اطل على قوم من المشركين دعاهم الى الله عز وجل
كان ابو بكر قوى فى الدعوة
واما السباق فلانه اسبق اصحاب الرسول الى الخيرات
وهناك مشاهد كثيرة بايمان ابى بكر بعقيدته وبالله ورسوله فى السنة الخامسة من الهجرة غادر الرسول ومعه عدد كبير من المسلمين قاصدين مكة ليعتمرو ووصلت هذه الانباء الى قريش
صممت قريش على منع الرسول واصحابه من دخول مكة وزيارة الكعبة
ونزل الرسول واصحابة الى الحديبية وتم ارسال عثمان ابن عفان ليشرح سبب مجيئه وتم ارسال سهيل ابن عمرو وايضا ليتفاوض مع الرسول وانتهت المفاوضات الى عقد ميثاق : هذا الميثاق ينص على :
التزام المسلمين بان يردو الى قريش من ياتيهم مسلا ولا ترد قيش الى المسلمين من يعود اليهم
وعلى عودة المسلمين الى المدينة على ان تتمن هذه الزيارة العام القادم وغضب الصحابة بشدة وذهب عمر الى رسول الله يساله :
يا نبى الله الست نبى الله حقا ؟
اجاب الرسول : " بلى يا عمر "
قال عمر " فلم نعط الدينية فى ديننا فى ديننا ؟ اى المزلة
قال رسول الله يا عمر انى رسول الله ولست اعصيه وهو ناصرى
قلت اوليس كنت تحدثنا اننا سناتى البيت فنطوف به ؟
قال رسول الله :
" او اخبرتك انا ناتيه العام ؟ "
قلت لا
قال رسول الله " فانك اتيه ومطوف به "
وينصرف عمر الى ابى بكرليسئل نفس الاسئلة التى سئلها لرسول الله
قال ابو بكر ايها الرجل انه رسول الله وليس يعصيه وليس ناصره فاستمسك بغرزه فوالله انه على حق
"الغرز" اى استمسك بهديه
وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
اختار ابا بكر ليصلى بالناس وقال :
مروا ابا بكر ليصلى بالناس
قالت له السيدة عائشة :
ان ابا بكر رجل رقيق اذا قام مقامك غلبه البكاء
فقال لها الرسول مروا ابا بكر ليصلى بالناس
فراجعته السيدة عائشة وغضب رسول الله
وامتثل الصديق امر رسول الله
وفى وفاة رسول الله ابتلى المؤمنون وزلزلو زلزالا شديدا
وعندما اقبل ابو بكر ودخل المسجد فلم يتكلم مع احد حتى دخل على عائشة فبصر لرسول الله واقلب عليه وقبله ثم بكى
وخرج عمر وهو يكلم الناس يقول يا قوم انا محمدا لم يمت ولكنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه
فقال ابو بكر اسكت يا عمر
وقال يا قوم فمن كان يعبد محمدا فان محمد قد مات ومن كان ليعبد الله فان الله حى قيوم لا يموت
وقال الله تعالى :
"وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل " ال عمران 144
"فان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم "
فقال عمر والله كانى اسمعها لاول مرة
هذا هو ابو بكر تظهر قوته فى مواقف تحتاج الى القوة والصراحة والشدة
وتولى الصديق الخلافة بعد مبايعة المسلمين له
* ها هو ابو بكر يصعد لاول مرة المنبر بعد ان غاب عنه رسول الله وانه ليصعد درجتين ثم يجلس فهو لا يبيح لنفسه ان يجلس مكان الرسول
وها هو ذا يستقبل جميع الحاشدين و يتلو على الناس موثقه وعهده
" ايها الناس "
انى وليت عليكم ولست بخيركم
ان احسنت فاعينونى
وان اسات فقومونى
الا ان الضعيف فيكم قوى عندى حتى أخذ الحق له
الا وان القوى فيكم ضعيف عندى حتى أخذ الحق منه
اطيعونى ما اطعت اله ورسوله
فاذا عصيت فلا طاعه لى عليكم
بالله ما اروعها من بدايه "انى وليت عليكم ولست بخيركم"
لقد كتب على الصديق ان يبدا خلافته بواقعه امتحن فيها
ولا ؤه للقانون
وذلك ان السيده فاطمه بنت رسول الله والعباس عم رسول الله ذهبا اليه يسالانه حقهما فى قطعه ارض صغيره
كان عليه السلام يعطى السيده فاطمه وبعض اهله جزء من انتاجها ثم يقيس الباقى بين فقراء اصحابه
والان بعد وفاته عليه السلام ذهبت السيده فاطمه الى خليفه رسول الله فسالته هذه القطعه باعتبارها ميراث ابيها عليه السلام
قال ابو بكر لها وللعباس:
سمعت رسول الله يقول :
(نحن معاشر الانبياء لا نورث)
_(ما تركناه صدق)
وانى والله لا ادع امرا رايت رسول الله يصنع الا صنعته
فانى اخشى ان تركت شيا من امره ان ازيغ
وكم كان يعلم حب الرسول لابنته فاطمه
وايمانه بالقانون لا ينفصل عن ايمانه بالله ورسوله
اذن فقد صار حكما من احكام الشريعه التى يومن بها
وهكذا وجد نفسه بين ولا ء ين
ولا ئه لرسول الله فى احب الناس اليه وهى ابنته
وولائه للقانون الذى جاء به رسول الله نفسه
ولم نكد السيده فاطمه رضى الله عنها تسمع جواب ابى بكر حتى حذنت حذنا شديدا
وخوفا من ان يراودها الشك فى ان الرسول قد قال هذا الحديث
وشرع هذا الحكم .ارسل الى عمروطلحة والذبير .سعد ابى وقاص وعبدالرحمن بن عوف وسالهم امامها الم تعملوا ان رسول الله قال
(نحن لا نورث ما تركناه صدقه)
فى هذه الواقعه التى واجهت الصديق فى بدايه حكمه اجتاز ايمانه بالحق وبالقانون امتحانا لايدرك رهبته ومشته سوى ابو بكر
ان قوته وصلابته اللتين يواجه بها مسئولياته كخلفيه
كاننا وراء موقعه (حرب الرده)
مع انها لم تكن رده الا فى الذكاه
وكان هناك رأيان:
*الراي الاول لا داعى للقتال ما داموا لم يفترقوا الا امتناعهم عن الذكاه وعلى راس هذا الفريق عجز رضى الله عنه
*الراى الثانى يرى ان الذكاه ركن من اركان الدين الاسلامى ليس من حق الخليفه ان يتهاون عنه وعدم القيام بدفعها ليس الا سوى بدايه التمرد فى بفيه الاركان
وكان هذا راى ابو بكر
وهنا يظهر الفارق بين العملاقين عمر و ابى بكر
وكان لو سئل الناس من الذى سيكون اكثر صراحه وشده ومن الذى سيكون لينا لما يترددوا ان يشيروا الى عمر بن الخطاب با لصراحه والشده وابا بكر داعيا الى الى الحديث والملاينه وهكذا يكون العملا قان عندما يتبادلان المواقف وقال عمر يومئذ قولته الماثوره
"فما هو الا ان يشرح الله صدري لراى ابى بكر"
وقال ابى مسعود كلمات تصور الموقف اصدق تصوير
(لقد قمنا بعد رسول الله مقاما كدنا نهلك فيه لولا ان من الله علينا بابى بكر)
ونغادر موقف الرده فتره وجيزه الى موقفا اخر سبق وقفه الرده وتجلس فيه ايمان ابى بكر ورسوله
فقبل وفاه الرسول كان عليه الصلاه والسلام قد اعد جيشا تحت امره اسامه بن زيد وجهته الشام
وكان الجيش يوم وفاه الرسول معسكرا على بعد ثلاثه اميال من المدينه يتهيا للسير
واختلف الراى بعد هذا فى امره
فراى فريق من المسلمين وعلى راسهم عمر بن الخطاب
ان لا يبعث جيش اسامه الى الشام لان فيه مخاطره فى الوقت الذى اصبحت المدينه نفسها مهدده بغذوا المتمردين وكان هذا راى اسامه ايضا
والمنطق يقول ان هذا الراى هو الصواب حقا ولكن ابا بكر يستمد منطقه من ايمانه بالله ورسوله وكل قضيه عنده تتسع للاجتهاد الا قضيه ابرم الله فيها حكما واصدر الرسول فيه امرا
وهكذا كان جواب ابى بكر للناس
(انقذوا بعث اسامه فوالله لو خطفتنى الذئاب لانفزته)
كما امر رسول الله وما كنت لارد قضاء قضاه
ولم يكن ابو بكر بتصميم هذا نوع من انواع الدكتاتوريه لان القصه اساسا ليست مما يعرض للشورى بعد ان قال فيها رسول الله كلمته واعطى امره
وبعد حياه مليئه باهدى والايمان والخير ولاحسان نام الصديق على فراش الموت فعاده الناس
هنيئا لك السبق الى الجنه يا ابا بكر بينما الناس يدخلون الجنه من باب واحد اما انت فتدخل من جميع ابواب الجنه
ففى احدى جلسات النبى صلى الله عليه وسلم الايمانيه قال
"من انفق زوجين فى سبيل الله نودى فى باب يا عبد الله هذا خير فمن كان اهل الصلاه دعى من باب الصلاه ومن كان من اهل الجهاد دعى من باب الجهاد ومن كان من اهل الصدقه دعى من باب الصدق ومن كان من اهل الصيام دعى من باب الريان "
فقال ابو بكر يا رسول الله هل يدعى احد من تلك الابواب كلها فقال رسول الله"نعم وارجوا ان تكون منهم"
سلام عليك يا ابا بكر ومحبا بضيف الجنه الحور حولك فبشراك يا ابا بكر بالحور وبالجنه الفيحاء
هذا هو الصديق
لا يرفع الكاتبون من قدره بما يسطرون عنه وعن فضائله انما يرفعون من اقدار انفسهم حيث يؤهلونها للحديث عن هذا الطود الشامخ العظيم
ولقد كان رضى الله عنه اكثر الناس حياء اذا القيت عليه كلمه ثناء
حينذاك كان الدمع يبلل عينيه ويردد ابتهالاته الماثوره
- اللهم اجعلن خيرا مما يظنون
- واغفرلى ما لا يعلمون
- ولا تواخذنى بما يقولون
- يرحمك الله , ابا بكر
- انك دوما وابدا لخير مما يظنون وخيرا مما يسطرون!!
- واغفرلى ما لا يعلمون
- ولا تواخذنى بما يقولون
- يرحمك الله , ابا بكر
- انك دوما وابدا لخير مما يظنون وخيرا مما يسطرون!!