رؤيا عن ثانى اثنين ( ابو بكر الصديق )
- هذا الذى يكتب اسمه بعد اسم النبى صلى الله عليه وسلم
- هذا امام المسلمين بعد سيد الناس
- هذا القانت اناء الليل ساجدا وقائما
- هذا الذى ياتى اميا يوم القيامة
- هذا الذى اعطى وانفق وصدق بالحسنى
- هذا } الاتقى الذى يؤتى ماله يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء ابتغاء وجه ربه الاعلى {
- "ولسوف يرضى " سورة الليل
- فأبو بكر وان يكن تجمعه ومحمدا سمة واحدة الا انه يرى فيه مثلا اعلى وقدوة حسنة
- ابو بكر لم يسجد لصنم قط ؛ وكان دائما بداخله نور واحساس ويقين ان هناك شيئا ما سوف يهل على العالم يشع فيه نورا وبعد انجازه لعمله فى الشام ( يرى رؤيا ) يرى الفجر قد غادر مكانه فى الافق الاعلى ونزل على مكة وتجزا قطع صغيرة تفرقت على جميع منازل مكة ثم عادت الاجزاء مرة ثانية وعاد القمر الى كيانه واستقر فى حجر ابى بكر وسارع الى الراهب وقص
فتهلل وجهه الصالح وقال :
لقد اهلت ايامه ويتسائل ابو بكر من تعنى ؟
قال النبى الذى تنتظره وستؤمن مع رسالته وستكون اسعد الناس به ؛
ومع الصباح شد ابو بكر رحاله مع القافلة العائدة الى مكة وهبت نسائم حلوة تحمل الى المركب عطر وكانها قاصدة ابو بكر .
- والتقى القادمون فى عناق ومودة وتعالت الاصوات ؛ الا تعلمون ؟ ان قريشا منذ فارقتموها لا تنام الليل
- قال ابو بكر لماذا ؟؟
- قالو ان محمد وضع الجمر على انفها ان يقول ان الله ارسله لنعبد الله وحده ونترك اباءنا وعند مدخل مكة قابلتهم جماعة وعلى راسهم ابو جهل
او حدثوك عن صاحبك يا عتيق ؟
اجاب ابو بكر :
تعنى محمدا الامين
فقال ابو جهل نعم اعنى يتيم بنى هاشم
فقال ابو بكر : ااسمعت ما يقول يا عمرو بن هشام ؟
فقال نعم سمعت وسمعه الناس
فقال ابو بكر وماذا يقول ؟
اجاب ابو جهل : يقول ان الله اوحى اليه وان جبريل جبريل جاء فى غار حراء
وتالق وجه ابو بكر وقال فى هدوء وخجل
(( ان قال هذا فقد صدق ))
ودارت الارض بابى جهل وتناقل الناس كلمات ابى بكر من واحد الى اخر
وذهب ابو بكر الى بيت رسول الله وقرع الباب ونادى
وتالق وجه رسول الله وقال مناديا يا خديجة
انه عتيق يا خديجة وسارع الرسول الى لقاء صديقه
جرى الحديث بينهما فى مثل سرعة الضوء
قال ابو بكر : اصحيح ما انبأ نى به القوم يا اخى العرب؟
اجاب الرسول سائلا
-وماذا انبؤك؟
-قالو ان الله ارسلك الينا لنعبده ولا نشرك به شيئا وماذا كان جوابك يا عتيق؟
-قلت له ان قال فقد صدق
وفاضة عينا رسول الله (ص)الدمع غبطة وشكرآ وعانق صاحبه وقبل جبينه ومضى يحدث كيف جاء الوحى فى غار حراء قائلا له :
<اقرأ بسم ربك الذى خلق، خلق الانسان من علق،اقرء وربك الاكرم الذى علم بلقلم،علم الانسان مالم يعلم> سورة اقرأ
هكذا اسلم ابوبكر فى هدوء ويقين وقوه .
وبعد ذلك بأيام ذهب ابو بكر الى بيت رسول الله(ص) ومعه عثمان ابن عفان ؛ وطلحه ؛ والذبير ؛ وسعد ابن ابى وقاص ثم جاء اليوم التالى ومعه ابو عبيده ابن الجراح ؛ وعبد الرحمن ابن عوف ؛ والارقم ابن الارقم فأسلمو كلهم هكذا كان ابوبكر عماد من الاعمده الاساسيه للدين الاسلامى
وأشتد الاذى على الصديق فاضطر ان يخرج مهاجرآ نحو ارض الحبشه حتى اذا بلغ مايبعد عن مكه بخمس ليال فقابله ابن دغنه وقال اين انت ذاهب يا عتيق؟ قال ابوبكر لقد اخرجنى قومى فقال له ابن دغنه ان مثلك يا ابا بكر لايخرج ابدآ انك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الضعيف وتكرم الضيف وتعين على المصائب
عقرن قريش اتفاقا مع ابن دغنه وقالو له فليعبد ربه فى داره ويصلى ويقرأ ما شاء .
وبدأ ابوبكر فبنى مسجدا فى داره فكان يصلى فيه ويراه نساء واطفال قريش وكانو يعجبون من هذا المشهد الغريب . وكان ابو بكر بكاء لا يملك دموعه وهو يقرء القرءان فافذع ذلك قريش . فأرسلو لابن دغنه وقالو له صاحبك قد نقض عهده معنا وهو يصلى ويعبد ربه فى فناء داره وأنا خشينا ان يفتن نسائنا واطفالانا . فذهب ابن دغنه لأبى بكروقال له قد علمت انك نقضة الاتفاق اما ان تقتصر على ذلك وأما ان ترد ذمتى اليك (أى يخرج من مكه)
قال له ابو بكر ابو بكر : فانى ارد عليك جوارك وارضى بجوار الله
واذا تكلمنا عن الهجرة
يقول ابو بكر رضى الله عنه ويقص لنا ابو بكر ما وقع فى الطريق :
" ارتحلنا من مكة سرينا ليلتنا ويما حتى اظهرنا فرحيت ببصرى لارى ظل فاوى اليه فاذا بصخرة اتيتها وسويتها ثم قلت للرسول اضطجع يا نبى الله ثم ذهبت لابحث هل هناك احد من المشركين ورائنا .
فاذا براعى غنم فسالت الغلام هل فى غنمك من اللبن وجمعت اللبن من العنز وذهبت الى رسول الله فايقظته وشرب رسول الله حتى رضيت قلت قد حان الرحيل يا رسول الله
فارتحلنا والمشركون ورائنا لكن لم يدركنا احد منهم غير سراقة بن مالك على فرس له
فقلت هذا المشرك قد يلحقنا يا رسول الله
فقال رسول الله }لا تحزن ان الله معنا{
وعندما وصلو الى غار حراء
قال ابو بكرمكانك يا رسول الله حتى استبرئ الغار فدخل فاستبرا ثم قال انزل يا رسول الله
وعندمما دخل الصديق الغار مع رسول الله اشتد به الخوف على رسول الله عندما راى اقدام المشركين فقال ابو بكر :
يا رسول الله لو ان احدهم نظر تحت قدميه لابصرنا .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم } ما ظنك يا ابو بكر باثنين الله ثالثهما {
ولم يكن جهاد البطل قاصرا على الجهاد بالنفس ولكن جمع امواله وانفقها على رسول الله لنصرة دين الله
اما اليوم فليلة الاسراء
وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يجلس عند الكعبة الشريفة عندما مر عليه ابو جهل فسال الرسول بتهكم ..
اهناك جديد عندك يا محمد ؟
فرفع الرسول واجاب فى جد : نعم اسر بى الى بيت المقدس
فقال ابو جهل : واصبحت بين اظهرنا
قال عليه الصلاة والسلام نعم
ونادى ابو جهل باعلى صوته يا قوم اسرعو لتسمعو وظن ابو جهل انها الفرصة المواتية للقضاء على الدعوة والقضاء على الرسول وتقدم واحد من المسلمين
- احقا اسرى بك الليلة يا رسول الله ؟
- اجاب الرسول نعم وصليت باخوانى الانبياء هناك
- ورحب المشركون بما سمعو ان فى هذه نهاية الرسول والدعوة وسعى بعض رجال قريش الى بيت ابى بكر وهم فارحين شامتين وعندهم اليقين وانهم سيعودون ومعهم ردته
- ابشر يا عتيق اخرج واسمع ما يقول محمد فقال ماذا يقول ؟
- يقول انه ذهب ليلا وعاد ليلا واصبح بين ظهيرنا
- فاجاب اذ قال فقد صدق
عن عمر رضى الله عنه قال
" امرنا رسول الله ان نتصدق فوافق ما لا عندى فقلت اليوم اسبق الصديق ان سبقته يوما فجئت بنصف مالى
فقال رسول الله " ما ابقيت لاهلك "؟
قلت مثله
جاء ابو بكر رضى الله عنده بكل ما عنده
فقال له رسول الله ما ابقيت لاهلك ؟
قال ابقيت لهم الله ورسوله
قلت والله لن اسبقه الى شئ ابدا
ولا شك ان الصديق اولى الامة واحقها بقولهعز وجل
" وسيجنبها الاتقى الذى ياتى ماله ويتذكى " سورة الليل
فقد كان رضى الله عنه سباقا الى الخير فصارع الى الخيرات
وهناك قوم يقول الله عز وجل فيهم " انى لى عبدا من عبادى يحبونى واحبهم يشتاقون الى واشتاق اليهم ويذكرونى واذكرهم وينظرون الى وانظر اليهم "ارجو ان تكون منهم يا ابا بكر " رواه البخارى
- وفى احد حلقات النبى صلى الله عليه وسلم
- سال النبى عليه الصلاة والسلام
- فقال من اصبح منكم اليوم صائما ؟
- وسكت الجميع وقال ابو بكر " انا "
- وسئل رسول الله مرة اخرى