وتشير مجموعة أخرى من الخريجين إلى نجاح برامج التدريب التي يوفرها المركز القومي للبحوث في مجالات عديدة أبرزها التسويق والمشروعات الصغيرة ، حيث يوفر المركز فرص التدريب لنحو 3 آلاف شاب سنويا يتم تدريبهم علي الإدارة ومهارات البيع والتفاوض والمهارات الفنية سواء في مجال الحاسب أو إنتاج منتج متناهي الصغر، ثم يأتي برنامج إدارة المشروعات الصغيرة كأهم برنامج يتم التركيز عليه بالنسبة للشباب المتدرب إضافة إلى برامج التسويق المباشر والتسويق الإلكتروني ، كما يتم تدريب الشباب علي نماذج أيضا من المشروعات الصغيرة ومن أبرزها تنسيق الزهور المجففة، صناعة الجلباب المصري، منتجات الجريد، صناعة الأطباق الفرعونية، الصناعات الفرعونية البسيطة من العاديات، الصناعات الجلدية، الصناعات البلاستيكية، الصناعات الصينية والمنزلية البسيطة من أكواب واطباق وتحف ,, الخ، الزراعات البسيطة علي أسطح المنازل، مناحل إنتاج العسل ومشتقاته.
هل تجدي الدراسات العليا للخريجين؟ وجهة نظر أخري تطل علينا بها مجموعة من الشباب الذين خططوا للتعمق في الدراسة الأكاديمية كوسيلة للحصول علي فرصة أفضل للعمل وخاصة في المراكز البحثية والجامعات المفتوحة والإقليمية والتي تطلب من آن لآخر معيدين للعمل بها ، وقد تقف أمام إتمام هذه الدراسات صعوبات العمل بالنسبة للشباب الذين بدأوا في العمل أو في مرحلة التدريب لأنها في أغلب الكليات تحتاج للتفرغ التام ، حيث تؤكد ذلك (ي،ع) خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة : أنها عقب التخرج حاولت إتمام الدراسات العليا فى الكلية بقسم الصحافة وبالفعل التحقت بالسنة التمهيدية وبرغم تفوقها فإن متطلبات وظيفتها التي تظل بها لنحو الساعة الرابعة عصرا لم تتح لها الاستمرار وفضلت إنهاء هذه الخطوة لصالح العمل الذي حصلت عليه بصعوبة.
ومن جانب آخر أحيانا ينظر البعض للدراسات العليا باعتبارها وسيلة لشغل وقت الفراغ عقب التخرج ليس إلا ، الأمر الذي لا يشجع علي خوض التجربة ، حيث تقول (ف،أ) خريجة جامعية : علي الرغم من أنني كنت من أوائل دفعتي لم أفكر إطلاقا في تحضير دراسات عليا وفضلت أن أعمل في شركة خاصة في مجال التكنولوجيا والبرمجيات ثم اتجهت للعمل في مركز للبحوث وأشعر أنني أحقق عائدا ماديا مجزيا وأستفيد أكثر من حيث الخبرة العملية.
وعلي العكس من ذلك يرى الكثير من الخريجين أن الانخراط فى الدراسات العليا يعود بكم هائل من الاستفادة على الدارسين حيث تؤهل هذه الدراسات الخريجين على إيجاد وظيفة مناسبة في مراكز البحوث أو قد يستطيع البعض أن يحقق حلمه في أن يصبح من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بعد أن كان قد فقد الأمل في أن يحدث ذلك.
وظيفة صغيرة أفضل من لا وظيفة ويري شباب من ذوي النظرة العملية في الحياة أن العمل مطلوب للشباب ولو لم يكن في مجال الدراسة التى انفق فيها سنوات عمره، وبالتالي لا يمتنعون عن العمل في أعمال صغيرة تدر ربحا قليلا نسبيا عليهم ، سواء في المحلات التجارية أو السكرتارية في الشركات أو المهن التي لا تتطلب تخصصا أكاديميا بعينه وعلي الرغم من الإحساس دائما بالرغبة في عمل أفضل وأقرب لاهتمامات الشاب إلا أنه يمكن أن يقتنع أن هذا العمل أفضل من الفراغ الذي يمكن أن يحيط به والبطالة الحقيقية التي تعقب التخرج كما أنهم يستفيدون من خلال إضافة خبرات جديدة في الحياة العملية إلى رصيد خبراتهم.
بينما يسعى آخرون للتدريب في مجال عملهم الأصلي حتى ولو بدون مقابل أو بمقابل زهيد للغاية، يقول (ع،م) خريج كلية التربية قسم الرياضيات عام جامعة عين شمس: اتجهت عقب تخرجي للتدريس في المراكز والفصول التي تدرس للمرحلة الإعدادية رغم أن صاحب المركز عرض علي 100 جنيه فقط وذلك لقلة التعيينات في المدارس في هذا الوقت وأنا أعتبرها خطوة يمكنني منها كسب الخبرة في التدريس والوصول إلي وظيفة في مدرسة فيما بعد.
نعم هذا ما أكده كثيرون غيره حيث أن العمل في حد ذاته ولو علي سبيل التدريب يفتح الآفاق أمام الشاب للتعرف علي احتياجات سوق العمل والأماكن التي يمكنه التقدم لها ومدي الخبرة ونوعها التي يلزمه اكتسابها.
الشباب ودراسة الدين وحفظ القرآن الكريم واتجه بعض الشباب للدراسات الإسلامية باعتبار أن التفقه في الدين من ضروريات الحياة لكل مسلم ومسلمة ومن وجهة النظر نفسها لجأ الكثيرون لحفظ كتاب الله ومعرفة أحكام التجويد، حيث عادت القراءة الإسلامية وحفظ القرآن علي حياتهم بثمار طيبة من ناحية السلوك والتقرب من الله والنجاح في الحياة.
يقول (هـ،ض) صحفي خريج كلية الآداب: منذ أن كنت في الجامعة وأنا أفكر في الدراسات الإسلامية كسبيل لمعرفة ديني والعمل في الدنيا عن علم ، وبعدما تخرجت قرأت وحصلت علي إجازة في الفقه الشافعي ، ويوجد كثير من الشباب والشابات الذين يفعلون ذلك ويدرسون الدين سواء في معاهد دينية متخصصة ومعترف بها أو في الكليات الدينية التابعة لجامعة الأزهر أو حتى يحاولون التفقه في الدين بصورة حرة وربما بمساعدة أحد رجال الدين أو الدعاة.
والدين من أوجب الأمور التي ينبغي علي كل مسلم السعي لتعلمه لنفعه في الدنيا والآخرة.
الفتيات أنواع بعد التخرج لم ينته الأمر عند هذا الحد، فبنظرة خاصة علي الفتيات اللاتي شاركن الشباب في فرصة التعليم الجامعي ، نجد أن بعضهن اتجه للعمل أو للتدريب واكتساب المهارات ، والبعض الآخر فضل الزواج أو الجلوس فى المنزل.
تقول (ش،م) خريجة جامعية حديثة: بعد التخرج مباشرة تزوجت وقررت أن أكون ربة منزل حتى لا يشغلني العمل عن النجاح في البيت وبالفعل بدأت أجيد الطهي وإدارة المنزل وأري أن أعباء الحياة الزوجية ومسئوليتها كفيل بشغل فراغي.
بينما تقول (م،ع) خريجة كلية التجارة: بحثت عن عمل يناسب دراستي كثيرا ثم تعبت من البحث وبعدما عملت فترة في مدرسة شعرت أن هذا العمل لا يناسبني فقررت أن أترك فكرة العمل وأري أنني يمكنني أن أظل هكذا بدون مشكلة حيث يمكنني الخروج للتنزه وزيارة الأهل ومشاهدة التليفزيون وإعداد الطعام ومن الجائز أن أفكر مستقبلا في الحصول علي وظيفة إذا شعرت بالملل.
العمل التطوعي استثمار للدنيا والآخرة بالطبع لا يمكن حصر نشاطات الشباب في فترة ما بعد التخرج عند الحديث عن التدريب والعمل، ولكن إضافة إلى النماذج السابقة، نجد أن هناك فئة من الشباب لجأت لما يسمي بالعمل التطوعي عملا بقول رسول الله -صلي الله عليه وسلم -"خير الناس أنفعهم للناس" ، ولعل من أبرز النماذج المشرقة التي نشاهدها في مصر في هذا المضمار جمعية "رسالة" للأعمال الخيرية وفيها يقوم الشباب المتطوع بعدد ضخم من الأنشطة الخيرية من الكتابة للمكفوفين والنزول لإجراء البحوث الاجتماعية علي الأسر المحتاجة لتقديم دعم مادي ثابت لها ، وجمع التبرعات العينية من دواء وغذاء وملبس وتوزيعه علي المحتاجين في كل منطقة ، كما يقوم الشباب بالتدريس مجانا للأطفال في جميع المراحل الدراسية ، والأطباء يتطوعون بأوقاتهم ل لأحد الأطفال الأيتام ، وغير هذا من الأنشطة التي شعر الشباب من خلالها أن أوقاتهم لا تضيع هباء منثورا وأن لهم إضافة حقيقية وبصمة في خدمة مجتمعهم.
وختاما فان أفكار الشباب وتوجهاته فى مرحلة ما بعد التخرج لا تنتهي، فهذه المرحلة في النهاية مرحلة من العمر ثمينة للغاية ولا يجب أن تضيع سدى ، ومهما اختلفت الرؤى والتوجهات فان كل شاب يحاول فى هذه المرحلة الاستفادة منها بأقصى صورة ممكنة، والسعى الدؤوب لتحقيق طموحاته وأهدافه فى هذه الحياة
هل تجدي الدراسات العليا للخريجين؟ وجهة نظر أخري تطل علينا بها مجموعة من الشباب الذين خططوا للتعمق في الدراسة الأكاديمية كوسيلة للحصول علي فرصة أفضل للعمل وخاصة في المراكز البحثية والجامعات المفتوحة والإقليمية والتي تطلب من آن لآخر معيدين للعمل بها ، وقد تقف أمام إتمام هذه الدراسات صعوبات العمل بالنسبة للشباب الذين بدأوا في العمل أو في مرحلة التدريب لأنها في أغلب الكليات تحتاج للتفرغ التام ، حيث تؤكد ذلك (ي،ع) خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة : أنها عقب التخرج حاولت إتمام الدراسات العليا فى الكلية بقسم الصحافة وبالفعل التحقت بالسنة التمهيدية وبرغم تفوقها فإن متطلبات وظيفتها التي تظل بها لنحو الساعة الرابعة عصرا لم تتح لها الاستمرار وفضلت إنهاء هذه الخطوة لصالح العمل الذي حصلت عليه بصعوبة.
ومن جانب آخر أحيانا ينظر البعض للدراسات العليا باعتبارها وسيلة لشغل وقت الفراغ عقب التخرج ليس إلا ، الأمر الذي لا يشجع علي خوض التجربة ، حيث تقول (ف،أ) خريجة جامعية : علي الرغم من أنني كنت من أوائل دفعتي لم أفكر إطلاقا في تحضير دراسات عليا وفضلت أن أعمل في شركة خاصة في مجال التكنولوجيا والبرمجيات ثم اتجهت للعمل في مركز للبحوث وأشعر أنني أحقق عائدا ماديا مجزيا وأستفيد أكثر من حيث الخبرة العملية.
وعلي العكس من ذلك يرى الكثير من الخريجين أن الانخراط فى الدراسات العليا يعود بكم هائل من الاستفادة على الدارسين حيث تؤهل هذه الدراسات الخريجين على إيجاد وظيفة مناسبة في مراكز البحوث أو قد يستطيع البعض أن يحقق حلمه في أن يصبح من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بعد أن كان قد فقد الأمل في أن يحدث ذلك.
وظيفة صغيرة أفضل من لا وظيفة ويري شباب من ذوي النظرة العملية في الحياة أن العمل مطلوب للشباب ولو لم يكن في مجال الدراسة التى انفق فيها سنوات عمره، وبالتالي لا يمتنعون عن العمل في أعمال صغيرة تدر ربحا قليلا نسبيا عليهم ، سواء في المحلات التجارية أو السكرتارية في الشركات أو المهن التي لا تتطلب تخصصا أكاديميا بعينه وعلي الرغم من الإحساس دائما بالرغبة في عمل أفضل وأقرب لاهتمامات الشاب إلا أنه يمكن أن يقتنع أن هذا العمل أفضل من الفراغ الذي يمكن أن يحيط به والبطالة الحقيقية التي تعقب التخرج كما أنهم يستفيدون من خلال إضافة خبرات جديدة في الحياة العملية إلى رصيد خبراتهم.
بينما يسعى آخرون للتدريب في مجال عملهم الأصلي حتى ولو بدون مقابل أو بمقابل زهيد للغاية، يقول (ع،م) خريج كلية التربية قسم الرياضيات عام جامعة عين شمس: اتجهت عقب تخرجي للتدريس في المراكز والفصول التي تدرس للمرحلة الإعدادية رغم أن صاحب المركز عرض علي 100 جنيه فقط وذلك لقلة التعيينات في المدارس في هذا الوقت وأنا أعتبرها خطوة يمكنني منها كسب الخبرة في التدريس والوصول إلي وظيفة في مدرسة فيما بعد.
نعم هذا ما أكده كثيرون غيره حيث أن العمل في حد ذاته ولو علي سبيل التدريب يفتح الآفاق أمام الشاب للتعرف علي احتياجات سوق العمل والأماكن التي يمكنه التقدم لها ومدي الخبرة ونوعها التي يلزمه اكتسابها.
الشباب ودراسة الدين وحفظ القرآن الكريم واتجه بعض الشباب للدراسات الإسلامية باعتبار أن التفقه في الدين من ضروريات الحياة لكل مسلم ومسلمة ومن وجهة النظر نفسها لجأ الكثيرون لحفظ كتاب الله ومعرفة أحكام التجويد، حيث عادت القراءة الإسلامية وحفظ القرآن علي حياتهم بثمار طيبة من ناحية السلوك والتقرب من الله والنجاح في الحياة.
يقول (هـ،ض) صحفي خريج كلية الآداب: منذ أن كنت في الجامعة وأنا أفكر في الدراسات الإسلامية كسبيل لمعرفة ديني والعمل في الدنيا عن علم ، وبعدما تخرجت قرأت وحصلت علي إجازة في الفقه الشافعي ، ويوجد كثير من الشباب والشابات الذين يفعلون ذلك ويدرسون الدين سواء في معاهد دينية متخصصة ومعترف بها أو في الكليات الدينية التابعة لجامعة الأزهر أو حتى يحاولون التفقه في الدين بصورة حرة وربما بمساعدة أحد رجال الدين أو الدعاة.
والدين من أوجب الأمور التي ينبغي علي كل مسلم السعي لتعلمه لنفعه في الدنيا والآخرة.
الفتيات أنواع بعد التخرج لم ينته الأمر عند هذا الحد، فبنظرة خاصة علي الفتيات اللاتي شاركن الشباب في فرصة التعليم الجامعي ، نجد أن بعضهن اتجه للعمل أو للتدريب واكتساب المهارات ، والبعض الآخر فضل الزواج أو الجلوس فى المنزل.
تقول (ش،م) خريجة جامعية حديثة: بعد التخرج مباشرة تزوجت وقررت أن أكون ربة منزل حتى لا يشغلني العمل عن النجاح في البيت وبالفعل بدأت أجيد الطهي وإدارة المنزل وأري أن أعباء الحياة الزوجية ومسئوليتها كفيل بشغل فراغي.
بينما تقول (م،ع) خريجة كلية التجارة: بحثت عن عمل يناسب دراستي كثيرا ثم تعبت من البحث وبعدما عملت فترة في مدرسة شعرت أن هذا العمل لا يناسبني فقررت أن أترك فكرة العمل وأري أنني يمكنني أن أظل هكذا بدون مشكلة حيث يمكنني الخروج للتنزه وزيارة الأهل ومشاهدة التليفزيون وإعداد الطعام ومن الجائز أن أفكر مستقبلا في الحصول علي وظيفة إذا شعرت بالملل.
العمل التطوعي استثمار للدنيا والآخرة بالطبع لا يمكن حصر نشاطات الشباب في فترة ما بعد التخرج عند الحديث عن التدريب والعمل، ولكن إضافة إلى النماذج السابقة، نجد أن هناك فئة من الشباب لجأت لما يسمي بالعمل التطوعي عملا بقول رسول الله -صلي الله عليه وسلم -"خير الناس أنفعهم للناس" ، ولعل من أبرز النماذج المشرقة التي نشاهدها في مصر في هذا المضمار جمعية "رسالة" للأعمال الخيرية وفيها يقوم الشباب المتطوع بعدد ضخم من الأنشطة الخيرية من الكتابة للمكفوفين والنزول لإجراء البحوث الاجتماعية علي الأسر المحتاجة لتقديم دعم مادي ثابت لها ، وجمع التبرعات العينية من دواء وغذاء وملبس وتوزيعه علي المحتاجين في كل منطقة ، كما يقوم الشباب بالتدريس مجانا للأطفال في جميع المراحل الدراسية ، والأطباء يتطوعون بأوقاتهم ل لأحد الأطفال الأيتام ، وغير هذا من الأنشطة التي شعر الشباب من خلالها أن أوقاتهم لا تضيع هباء منثورا وأن لهم إضافة حقيقية وبصمة في خدمة مجتمعهم.
وختاما فان أفكار الشباب وتوجهاته فى مرحلة ما بعد التخرج لا تنتهي، فهذه المرحلة في النهاية مرحلة من العمر ثمينة للغاية ولا يجب أن تضيع سدى ، ومهما اختلفت الرؤى والتوجهات فان كل شاب يحاول فى هذه المرحلة الاستفادة منها بأقصى صورة ممكنة، والسعى الدؤوب لتحقيق طموحاته وأهدافه فى هذه الحياة