يمثل الوصول إلى المياه مصدر قلق متواصل لأهل دارفور, ولا سيما خلال الموسم الجاف. ويُعد التخفيف من وطأة شح المياه قضية عاجلة بالنسبة للجنة الدولية للصليب الأحمر. ويتمثل الهدف العام للمنظمة في مساعدة سكان المناطق الريفية النائية على تحقيق الاكتفاء الذاتي بحيث لا يتعيّن عليهم الرحيل إلى مخيمات مكتظة بحثاً عن المعونة أوقع نزاع دارفور اختلالاً حاداً بحياة الملايين من الناس, وكانت له عواقب قاسية بشأن سبل كسب العيش. وشهدت بداية النزاع نزوحاً بشرياً هائلاً, حيث لم يكن أمام الناس في المناطق الريفية من خيار سوى النجاة بحياتهم إلى مخيمات على أطراف المراكز الحضرية الفقيرة وأثناء الموسم الجاف الحالي جفت جميع مجاري الأنهار أو تكاد في غرب دارفور. وفي القرى الأصغر تساوي قطرة المياه وزنها ذهباً. وهذا هو ما يشير إليه على الفور الشيخ عبد الكريم آدم أباكار من قرية 'أوري'. "قبل نشوب النزاع قبل أربع سنوات, كانت لدينا ماشيتنا: الإبل والأبقار والبعير. وكان الناس سعداء في هذه القرية. أما الآن فالحياة صعبة, وأهم الأشياء على الإطلاق بالنسبة لنا هو الماء. إننا بحاجة ماسة إلى المياه الآمنة". وكانت مضخة المياه اليدوية الوحيدة في 'أوري' قد كُسِرَت في بداية شهر يناير/كانون الثاني. وحينما توقفت المضخة عن العمل, توجّه القرويون إلى العيادة الصحية في 'أباتا' لكي يشرحوا ما حدث لمتطوعٍ في الهلال الأحمر. وبينما راحوا ينتظرون وصول فريق أخصائيي المياه في اللجنة الدولية وقيامه بإصلاح المضخة, كان عليهم أن يحفروا في مجرى النهر بعمق أكثر من متر لكي يعثروا على المياه. وأثناء عملية الجمع, عادة ما تتعرض المياه لتلوث ثانوي إذ يقف الناس داخل الحفرة بأقدامهم أو يتم جمع المياه في أكواب غير نظيفة أو بواسطة الأيدي المتسخة. ويضيف الشيخ عبد الكريم قائلاً: "يقتضي الأمر الكثير من الوقت والجهد لجلب بضعة لترات من المياه لقضاء الاحتياجات اليومية لعائلة في القرية. وكثيراً ما تنشر المياه الأمراض في صفوف أهالينا". وبمجرد وصول فريق اللجنة الدولية إلى 'أوري', جاء عشرات الأطفال يركضون ترحيباً بالوافدين. كانوا يعرفون أن شيئاً مهماً سيحدث في أصيل ذلك اليوم الحار, فجلسوا تحت ظل شاحنة اللجنة الدولية ينتظرون صابرين إصلاح المضخة اليدوية. وما أن رأوا القطرات الأولى حتى تجمعوا جميعاً حول المضخة مادين أياديهم الصغيرة لشرب المياه النقية وغسل وجوههم. وهرع بعضهم إلى المنازل وعادوا بالأوعية والدلاء لملئها. ويشرح مبارك عبد الرحمن, وهو مهندس في اللجنة الدولية, قائلاً: "في المتوسط, يبلغ الحد الأدنى من المياه اللازم للبقاء على قيد الحياة 15 لتراً للفرد يومياً. ومن الأهمية بمكان لسكان 'أوري' أن يتسنى إصلاح مضخة المياه اليدوية. وحينما راح الماء يتدفق من المضخة, عمّ الشعور بالسعادة والرضا فريق المياه في اللجنة الدولية وسكان قرية 'أوري' على السواء. وقالت 'بيسركا بوب-ستيفانيا' مهندسة المياه في اللجنة الدولية: "هذا تشجيع إضافي للجنة الدولية لعمل المزيد, ليس فقط لصالح هذه القرية ولكن لغيرها أيضاً". إن ابتسامات الأطفال هي العامل الأكثر تشجيعاً لنا لمواصلة عملنا". من أجل تخفيف وطأة شح المياه زودت اللجنة الدولية قرابة 575 ألف شخص بمياه الشرب النقية في 220 مدينة وقرية في دارفور خلال عام 2006. وأصلحت المنظمة 364 مضخة يدوية وأعادت تأهيل 38 بئراً و29 محطة ضخ ميكانيكي. كما قدمت اللجنة الدولية الدعم لإصلاح نظم إنتاج المياه وتوزيعها في أربع مدن في دارفور. وأخيراً, حافظت اللجنة الدولية نظم للإمداد بالمياه تخدم حوالي ثمانين ألف شخص في أربعة مخيمات للنازحين.
البشير يعلن "ألف بئر في دارفور" - ومصر تتكفل بحفرأول 20 بئرا
---------------
فاروق الباز: بحيرة قديمة شاسعة تبشر بمياة جوفية في دارفور الشمالية
اجتمع السيد الرئيس عمر البشير في مقر الرئاسة بالخرطوم مع الدكتور فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن . أوضح الباز للرئيس البشير نتائج دراسة معلومات الرادار الحديثة من الفضاء والتي اوضحت اثارا لبحيرة قديمة كانت تغطي مساحة دارفور الشمالية باكملها.
لذلك اعلن الرئيس البشير مبادرة "الف بئر في دارفور" لاستخراج المياة الجوفية لرفع المعاناة عن اهل دارفور وفتح افاق جديدة للتنمية في شمال غرب السودان. فورا اعلن السيد الدكتور محمود ابو زيد وزير الموارد المائية والري في مصر انه اتفق مع الدكتو كمال على، نظيره في السودان، على حفر 20 بئرا في اكثر الاماكن حاجة الي الماء. كذلك اعلنت هيئة الامم المتحدة انها سوف تتكفل بحفرعدة أبارلاستخدام قوات السلام التي يخطط لانتشارها في دارفور. اتضحت حدود البحيرة من دراسة صور الفضاء والمعلومات الطبوغرافية من مكوك الفضاء وذلك فى معامل جامعة بوسطن . حددت المعلومات أن حوض البحيرة إمتلأ بالماء حتى إرتفاع 573 مترا فوق سطح البحر منذ آلاف السنين. عند ذلك وصلت مساحة البحيرة إلى 30,750 كيلومتر مربع، وإحتوت على 2,530 كيلومتر مكعب من المياة. وذكر الباز " أثناء وجود المياة بالمنخفض يتسرب جزء كبير منها فى الصخور ليقبع على شكل مياة جوفية". يشبه منخفض دارفور موقع بحيرة قديمة اخري في جنوب غرب مصر انتجت مياة جوفية بغزارة حيث يوجد حاليا أكثر من 500 بئر في منطقة "شرق العوينات". تستخدم هذه الابار حاليا في الزراعة لانتاج القمح والحمص والفول وما اليها. يقوم الدكتور الباز ومجموعته العلمية بدراسة المعلومات الفضائية الحديثة ونتائج البحث الميداني لاختيار انسب الاماكن لحفر الابار. تتم الدراسة في معامل مركز ابحاث الفضاء بجامعة بوسطن، بمشاركة جيولوجيين من مصر والسودان و متخصصين في كلية كمبيوتر مان بالخرطوم ومؤسسات علمية وهندسية محلية اخري.
دعي الرئيس البشير الأشقاء في جميع ارجاء العالم العربي، وكذلك الدول الصديقة والمؤسسات العالمية وكل من يود دعم سكان دارفور، للمشاركة فى هذا العمل الانساني. لقد كان لشح المياة أكثر العواقب التى نتج عنها العراك والمشاكل في دارفور، وتوفر المياة لجميع الاطراف سوف يؤهل ثبات السلام والعيش الكريم لاهل المنطقة. بحث وزير الري والموارد المائية كمال علي محمد مع والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر ووزير مالية ولاية شمال دارفور الطيب القدال بحث تقدم سير العمل في مشروعات المياه بمحليات الولاية المختلفة.
وأشاد بالإنجاز الذي يجري حاليا في حفر وتأهيل الآبار الجوفية العميقة الممولة من بنك التنمية الإسلامي بجدة .
كما تم الاتفاق على البرنامج الزمني والمالي لاستكمال مشروعات حصاد المياه من الحفائر والسدود المخصصة لولاية شمال دارفور في إطار برنامج النهضة الزراعية. وتم استعراض المنجزات في البنيات التحتية لمشروعي أم بياضة وأبو حمرة الزراعيين
البشير يعلن "ألف بئر في دارفور" - ومصر تتكفل بحفرأول 20 بئرا
---------------
فاروق الباز: بحيرة قديمة شاسعة تبشر بمياة جوفية في دارفور الشمالية
اجتمع السيد الرئيس عمر البشير في مقر الرئاسة بالخرطوم مع الدكتور فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن . أوضح الباز للرئيس البشير نتائج دراسة معلومات الرادار الحديثة من الفضاء والتي اوضحت اثارا لبحيرة قديمة كانت تغطي مساحة دارفور الشمالية باكملها.
لذلك اعلن الرئيس البشير مبادرة "الف بئر في دارفور" لاستخراج المياة الجوفية لرفع المعاناة عن اهل دارفور وفتح افاق جديدة للتنمية في شمال غرب السودان. فورا اعلن السيد الدكتور محمود ابو زيد وزير الموارد المائية والري في مصر انه اتفق مع الدكتو كمال على، نظيره في السودان، على حفر 20 بئرا في اكثر الاماكن حاجة الي الماء. كذلك اعلنت هيئة الامم المتحدة انها سوف تتكفل بحفرعدة أبارلاستخدام قوات السلام التي يخطط لانتشارها في دارفور. اتضحت حدود البحيرة من دراسة صور الفضاء والمعلومات الطبوغرافية من مكوك الفضاء وذلك فى معامل جامعة بوسطن . حددت المعلومات أن حوض البحيرة إمتلأ بالماء حتى إرتفاع 573 مترا فوق سطح البحر منذ آلاف السنين. عند ذلك وصلت مساحة البحيرة إلى 30,750 كيلومتر مربع، وإحتوت على 2,530 كيلومتر مكعب من المياة. وذكر الباز " أثناء وجود المياة بالمنخفض يتسرب جزء كبير منها فى الصخور ليقبع على شكل مياة جوفية". يشبه منخفض دارفور موقع بحيرة قديمة اخري في جنوب غرب مصر انتجت مياة جوفية بغزارة حيث يوجد حاليا أكثر من 500 بئر في منطقة "شرق العوينات". تستخدم هذه الابار حاليا في الزراعة لانتاج القمح والحمص والفول وما اليها. يقوم الدكتور الباز ومجموعته العلمية بدراسة المعلومات الفضائية الحديثة ونتائج البحث الميداني لاختيار انسب الاماكن لحفر الابار. تتم الدراسة في معامل مركز ابحاث الفضاء بجامعة بوسطن، بمشاركة جيولوجيين من مصر والسودان و متخصصين في كلية كمبيوتر مان بالخرطوم ومؤسسات علمية وهندسية محلية اخري.
دعي الرئيس البشير الأشقاء في جميع ارجاء العالم العربي، وكذلك الدول الصديقة والمؤسسات العالمية وكل من يود دعم سكان دارفور، للمشاركة فى هذا العمل الانساني. لقد كان لشح المياة أكثر العواقب التى نتج عنها العراك والمشاكل في دارفور، وتوفر المياة لجميع الاطراف سوف يؤهل ثبات السلام والعيش الكريم لاهل المنطقة. بحث وزير الري والموارد المائية كمال علي محمد مع والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر ووزير مالية ولاية شمال دارفور الطيب القدال بحث تقدم سير العمل في مشروعات المياه بمحليات الولاية المختلفة.
وأشاد بالإنجاز الذي يجري حاليا في حفر وتأهيل الآبار الجوفية العميقة الممولة من بنك التنمية الإسلامي بجدة .
كما تم الاتفاق على البرنامج الزمني والمالي لاستكمال مشروعات حصاد المياه من الحفائر والسدود المخصصة لولاية شمال دارفور في إطار برنامج النهضة الزراعية. وتم استعراض المنجزات في البنيات التحتية لمشروعي أم بياضة وأبو حمرة الزراعيين